جعل طرحك هذا في ميزان حسناتك
بوركت
عرض للطباعة
جعل طرحك هذا في ميزان حسناتك
بوركت
اللهم افتح علينا بالحق وانت خير الفاتحين
بارك الله فيك وأثابك
:{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }.
بارك الله فيك اختي ونفع بك
اللهم اجعلنا هداه مهتدين
بارك الله فيك ونفع بك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو الغفور
قال الله تعالى :{ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ }،وقال تعالى :{ فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }.
والعفوّ:هو الذي يمحو السيئات ،ويتجاوز عن المعاصي ،وهو قريب من الغفور ،ولكنه أبلغ منه ؛فإن الغفران ينبئ عن السِّتر،والعفو ينبئ عن المحو ،والمحو أبلغ من السِّتر،وهذا حال الاقتران،أما حال انفرادهما فإنّ كلَّ واحد منهما يتناول معنى الآخر.
وعفوه تعالى نوعان :
النوع الأول:عفوه العام عن جميع المجرمين من الكفار و غيرهم،بدفع العقوبات المنعقدة أسبابها ،والمقتضية لقطع النّعم عنهم ،فهم يؤذونه بالسَّبِّ والشرك وغيرها من أصناف المخالفات ،وهو يعافيهم ويزقهم و يدرُّ عليهم النعم الظاهرة والباطنة ، ويبسط لهم الدنيا ،ويعطيهم من نعيمها ومنافعها ويمهلهم ولا يهملهم بعفوه وحلمه سبحانه .
والنوع الثاني: عفوه الخاص، ومغفرته الخاصّة للتائبين والمستغفرين والدّاعين والعابدين ، والمصابين بالمصائب المحتسبين ،فكلّ من تاب إليه توبة نصوحًا-وهي الخالصة لوجه الله العامة الشاملة التي لا يصبحها تردُّد ولا إصرار –فإنّ الله يغفر له من أيّ ذنب كان من كفر وفسوق وعصيان ،وكلها داخلة في قوله تعالى :{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }.
وأبواب عفوه وغفرانه مفتوحة ،ولم يزل ولا يزال عفوّاً غفورا،وقد وعد بالمغفرة والعفو لمن أتى بأسبابها ،كما قال سبحانه :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى }.
من كتاب مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
بارك الله فيك اخيتي
وغفر الله لنا ولك وللمسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والأموات
الله يجزاك خير اختي ..
ويجعله مثقلا بميزان حسناتك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلي ،الأعلى ،المتعال
قال تعالى :{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }،وقال تعالى :{ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى }،وقال تعالى :{ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ}.
وهذه الأسماء تدلُّ على علوه المطلق بجميع الوجوه والاعتبارات :
فهو العليّ علو ذات، قد استوى على العرش ،وعلا على جميع الكائنات ، وباينها ، قال تعالى :{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }،وقال تعالى في ست آيات من القرآن :{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } أي :علا وارتفع عليه علوّاً يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه .
وهو العلي علو قدر،وهو علو صفاته وعظمتها ،فإنّ صفاته عظيمة لا يماثلها ولا يقاربها صفة أحد ،بل لا يطيق العباد أن يحيطوا بصفة واحدة من صفاته .
وهو العلي علو قهر ،حيث قهر كل شيء ،ودانت له الكائنات بأسرها ، فجميع الخلق نواصيهم بيده ،فلا يتحرك منهم متحرك ،ولا يسكن ساكن إلا بإذنه ،وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .
والإيمان بعلو الله على خلقه يورث العبد تعظيمًا لله وذلًا بين يديه ،وانكسارًا له ،وتنزيهًا له عن النقائص والعيوب ،وإخلاصًا في عبادته ،وبعدًا عن اتخاذ الأنداد والشركاء ،قال الله تعالى :{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
الكبير العظيم
أي الذي له الكبرياء نعتًا والعظمة وصفًا، قال تعالى في الحديث القدسي: ( الكبرياء ردائي،والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار) رواه أحمد وأبو داود .
فله سبحانه وتعالى الكبرياء والعظمة الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما،ولا يبلغ العباد كنههما.
والمسلم إذا اعتقد وآمن بأن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء ،وأنّ كل شيء مهما كبر يصغر عند كبرياء الله وعظمته ،ذلّ لربه وانكسر بين يديه،وصرف له أنواع العبادة ،واعتقد أنه المستحق لها دون سواه، وعرف أن كل مشرك لم يُقّدر ربه العظيم حق قدره،كما قال تعالى :{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }
وسبحان الله ! أين ذهبت عقول المشركين حين صرفوا ذلهم وخضوعهم إلى مخلوقات ضئيلة ،وكائنات ذليلة ،لا تملك لنفسها شيئا من النفع والضر ،فضلًا عن أن تملكه لغيرها ،وتركوا الخضوع والذل للرب العظيم ،والكبير المتعال ،والخالق الجليل الذي عنّت له الوجوه ،وخشعت له الأصوات ، ووجلت القلوب من خشيته ،و ذلت له الرقاب ،تبارك الله رب العالمين .
من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
جزاك الله اختي وجعله بميزان حسناتك ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القوي المتين
وقد جاء اسم الله (القوي) في عدة مواضع من القرآن الكريم ،منها قوله تعالى :{ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ العَزِيزُ } .
واسم الله (المتين) لم يرد إلا في موضع واحد مقرونًا بوصف الله بأنه ذو القوة ،قال الله تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }.
ومعنى (المتين ) :أي:شديد القوة ،ومعنى (القوي): أي:الذي لا يعجزه شيء ،ولا يغالبه غالب ،ولا يرد قضاءه راد،ينفذ أمره و يمضي قضاؤه في خلقه ،يعزّ من يشاء،ويُذلّ من يشاء ،وينصر من يشاء ،ويخذل من يشاء ، فالقوة لله جميعا ،لا منصور إلا من نصره ،ولا عزيز إلا من أعزه، قال الله تعالى :{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ} .
هذا وإن إيمان العبد بهذا الاسم يثمر فيه انكسارًا بين يدي الله وخضوعًا لجنابه وخوفًا منه سبحانه ولجوءًا إليه وحده ،وحسن توكل عليه ،واستسلامًا لعظمته ،وتفويض الأمور كلها إليه ،والتبرؤ من الحول والقوة إلا به .
من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
شكرا للجهود ..
ودزاك اللا الف خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشهيد الرقيب
أما (الشهيد) فقد تكرر في مواضع عديدة من القرآن ،قال تعالى :{ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً } ،وأما الرقيب فقد ورد في ثلاثة مواطن ،قرن معه في أحدها اسم الشهيد،،قال تعالى :{ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ،وقال تعالى :{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }،وقال تعالى :{ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
ومعنى الشهيد أي المطلع على كل شيء الذي لا يخفى عليه شيء ، سمع جميع الأصوات خفيها وجليها ،وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها ،وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها ، صغيرها وكبيرها ،و أحاط علمه بكل شيء ،الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه .
ومعنى الرقيب أي المطّلع على ما أكنته الصدور القائم على كل نفس بما كسبت الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير،رقيب للمبصرات ببصره الذي لا يغيب عنه شيء،ورقيب للمسموعات بسمعه الذي وسع كلّ شيء،و رقيب على جميع المخلوقات بعلمه المحيط بكلّ شيء.
والإيمان بهذا الاسم وبمدلوله يحرِّك في العبد مراقبة الله عزّ و جل في كل أعماله وجميع أحواله ،إذ المراقبة ثمرة من ثمار علم العبد بأنّ الله سبحانه رقيب عليه ،ناظر إليه ،سامع لقوله ،مطّلع على عمله في كل وقت ،وكلِّ لحظة،وكلِّ نفس،وكلِّ طرفة عين .
من مختصر فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر